اختتام مشروع “عتاد” في نسخته الثانية لتمكين دور الشباب في التغيير المجتمعي

رام الله ، فلسطين – اختُتِمَت فعاليات مشروع “عتاد” في نسخته الثانية، والذي نفذته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بتمويل من الممثلية الفنلندية، خلال حفل رسمي حضره المشاركون في المشروع، إلى جانب المدير التنفيذي لمؤسسة الرؤيا الفلسطينية السيد رامي ناصر الدين، ومدراء المشاريع في المؤسسة، بالإضافة إلى سعادة السفيرة الفنلندية لدى دولة فلسطين، السيدة تاريا كانغاسكورتا و مسؤولة التعاون التنموي لدى ممثليتها السيدة لارا بترو غاوي.
استهدف المشروع الفئة العمرية ما بين 18 و25 عامًا في محافظات القدس، سلفيت، ونابلس، بهدف تمكين الشباب والنساء الفلسطينيين من لعب دور فاعل في التغيير المجتمعي، السياسي، والاقتصادي. وقد ركّز “عتاد” على تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات في مجالات القوانين الدولية، الحوكمة، بناء الحملات المجتمعية، والمناصرة، مما ساهم في تعزيز قدراتهم الفردية والجماعية.
تخلل الحفل عرض مصوّر يسلط الضوء على أبرز محطات المشروع منذ انطلاقه في عام 2024، شمل آليات اختيار المشاركين، والتدريبات المكثفة التي خضعوا لها، وزيارات ميدانية لصنّاع القرار في الوزارات والمؤسسات الرسمية. كما تم تسليط الضوء على حملتين مجتمعتين أطلقهما المشاركون خلال المشروع: الأولى ركزت على حماية المساحات الخضراء، والثانية على تفعيل الرقابة لتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور.
وخلال الحفل، ألقى أحد المشاركين كلمة تحدّث فيها عن تجربة مشاركته في المشروع، مؤكدًا على تأثير “عتاد” في تغيير نظرته لنفسه ولدوره كمواطن فاعل في مجتمعه، وعلى الأثر الإيجابي الذي انعكس على حياته الشخصية والمهنية.
من جانبها، ألقت سعادة السفيرة الفنلندية تاريا كانغاسكورتا كلمة عبّرت فيها عن فخرها بدعم الشباب الفلسطيني، مشيدة بالجهود البنّاءة التي بذلها المشاركون، ومؤكدة على التزام فنلندا المستمر بدعم المبادرات التي تعزز مشاركة الشباب في صنع القرار وتدعم التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني.
كما أكد السيد رامي ناصر الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة الرؤيا الفلسطينية، في كلمته، أن المؤسسة ترى في الشباب شركاء حقيقيين في صياغة مستقبل أفضل، موضحًا أن مشروع “عتاد” يهدف إلى تمكين جيل شاب يُنظر إليه ليس فقط كبذور للمستقبل، بل كأصحاب مصلحة نشطين يسهمون بشكل مباشر في التأثير والدعوة وصناعة التغيير على المستويين المجتمعي والوطني.
وتخلل الحفل أيضًا حوار مفتوح بين المشاركين والسفيرة كانغاسكورتا والسيد ناصر الدين، حيث قدّم المشاركون توصياتهم بشأن تطوير المشروع في المستقبل. وأكد الجانبان خلال النقاش على أهمية الاستماع إلى أصوات الشباب والاستمرار في تهيئة المساحات اللازمة لهم للمشاركة المجتمعية وصنع القرار.
واختُتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة على الشباب المشاركين.