أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع منظمة “اليونيسف”، وبدعم من الحكومة الفنلندية، اليوم، الحملة الوطنية “سُمو” لنبذ ظاهرتي العنف والتنمر لا سيما العنف الموجه ضد الطلبة والأطفال في المجتمع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال احتفالية مركزية نُظمت في رام الله، برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وحضور نائب ممثل اليونيسف في فلسطين أيتونا إيكولي، ومديرة التعاون في مكتب ممثلية الحكومة الفنلندية باولا مالان، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرؤيا الفلسطينية عماد الجاعوني.
وحضر الفعالية أيضاً مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير عام شؤون الأسرة والطفولة في وزارة التنمية الاجتماعية د. صباح الشرشير، ومدير التربية والتعليم العالي في محافظة رام الله والبيرة باسم عريقات، ومدير دائرة الإرشاد والتربية الخاصة د. بشار عينبوسي، والمدير التنفيذي لمؤسسة الرؤيا رامي ناصر الدين.
واستهلت الحملة بتوقيع الوزير صيدم على تعهد الالتزام بنبذ العنف والتنمر، ومن ثم التوقيع على هذا التعهد من قبل جميع الشركاء والجمهور في شوارع رام الله والبيرة.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن الوزارة ماضية نحو القضاء على كافة أشكال العنف والتنمر في المدارس والمؤسسات التعليمية، لافتاً إلى أن العنف يعد ظاهرة تخالف العقيدة الوطنية والقيم التربوية والإنسانية، داعياً إلى دعم هذه الحملة وتحقيق غاياتها بما ينسجم مع رؤية الوزارة وسياساتها التطويرية.
وثمن صيدم جهود المؤسسات الدولية والوطنية الشريكة مع وزارة التربية في هذا المجال، معبراً عن شكره لمنظمة اليونيسف والحكومة الفنلندية ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية والأسرة التربوية على تعزيز الوعي وتغيير السلوكات السلبية والقضاء على مثل هذه الظواهر.
من جهتها، خاطبت مالان الطلبة المشاركين قائلة: “أنتم المستقبل وأفعالكم وتصرفاتكم لها قيمة، ولكم الحق في بيئة تعليمية خالية من العنف والتنمر”.
ودعت مالان المجتمع الفلسطيني إلى التصدي للعنف والتنمر والتحلي بالشجاعة في سبيل الدفاع عن المهمشين والمعنفين والترويج لثقافة التسامح والإنسانية، مشيدةً بجهود القائمين على هذه الحملة كافة ولجميع الشركاء والطلبة.
بدورها، أكدت إيكولي أهمية إطلاق هذه الحملة التي تبرهن على قوة الشباب وقدرتهم على إيصال أصواتهم البناءة لمجتمعاتهم؛ ليسهموا بأفكارهم وليعبروا عن حقوقهم في المشاركة على أساس المساواة دون تمييز في بناء مجتمع متناغم، موضحةً أن العنف الموجه ضد الأطفال لا يؤذي الأطفال وحدهم وإنما يفكك النسيج المجتمعي ويؤثر على فرص الازدهار المستقبلية للمجتمع وانتاجيته، شاكرة جميع المشاركين والقائمين على هذه الحملة الوطنية.
من جهته، أشار الجاعوني إلى أن حملة سمو تعد واحدة من أدوات مشروع سمو الذي يركز على نبذ ظاهرتي العنف والتنمر وإكساب الفئات المستهدفة مهارات مجتمعية للتعامل مع هاتين الظاهرتين وإحداث التغيير المنشود، موضحاً أن المشروع يستهدف 1800 من طلبة المدارس بالشراكة مع وزارة التربية و200 طالب /ة بالشراكة مع 8 مؤسسات قاعدية، معبراً عن اعتزاز الرؤيا الفلسطينية بشراكتها مع وزارة التربية واليونيسف والحكومة الفنلندية في هذا المشروع الحيوي.
وتضمن الحفل عدة فعاليات ونشاطات بدأت بعرض كشفي لفرقة شعلة القدس، واتبعت بعرض دبكة قدمته فرقة جامعة الاستقلال للفنون الشعبية، وتوقيع تعهد الحملة من قبل الطلبة والمواطنين.
يشار إلى أن الحملة تتواصل حتى نهاية الشهر الحالي، وستجوب بفعالياتها ونشاطاتها المتنوعة مراكز المدن، وتتضمن عديد النشاطات التوعوية والتي ستغطى من قبل وسائل الإعلام المختلفة وبرعاية إعلامية من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة التربية ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية.