بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي
كجزء من مشروع سمو الهادف في جوهره لنبذ ظاهرتي العنف ضد الفتيات والتنمر في المجتمع الفلسطيني، اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مرحلة الأيام المفتوحة التي نظمتها في مجموعة من رياض الأطفال في كل من محافظتي القدس والخليل المستهدفتين ضمن المشروع.
فبالشراكة مع منظمة اليونيسف، وقسم التعليم العالي في وزارة التربية والتعليم العالي، نفذت الرؤيا الفلسطينية “١٩” يوماً مفتوحاً في رياض الأطفال المستهدفة في كلتي المحافظتين، اذ تخلل كل يوم زوايا تفاعلية عدة للأطفال وورشة عمل توعوية لأولياء الأمور، هدفت كل منها الى طرح مفاهيم تقبل الآخر تشجيع الأطفال على اتباع اسلوب الحوار الإجابي كبديل عن العنف فيما بين الاطفال انفسهم، أما ورشة زولياء الأمور فسعت الى رفع مستوى وعي أهالي الأطفال بمراحل نمو الطفل ومتطلباته العمرية، وأساليب التربية السليمة في تعديل السلوك العنيف.
وتضمنت الأيام المفتوحة التي استمرت لزهاء ثلاثة أشهر، سبع زوايا رئيسة أبرزها؛ زوايا الأطفال كزاوية صناعة الدمى، وصناعة المأكولات كالبيتزا، والرسم على الوجوه، وزاوية ألعاب التفكير والتفاعلات الكيماوية. والتي تلقى خلالها الأطفال مهارات التفكير والإنتاجية بالتعاون مع الآخرين، وطرحت لهم مفاهيم الإصغاء والمساعدة، الى جانب الفعاليات التهريجية التي تطرق فيها الممثلون المسرحيون الى أهمية السلوك الحسن مع الأصدقاء والأخوة.
كما وتضمنت الأيام المفتوحة عروضاً مسرحية طرحت قضيتي العنف ضد الفتيات والتنمر بين الأقران واشكالهما عبر سكتسات درامية قصيرة نفذها طلبة أندية الدراما المنظمة في المدارس المستهدفة ضمن المشروع حيث طرحت العروض سلبيات السلوك العنيف وانعكاسة على نفسية الطفل/ة وعلى شخصيته، وإظهار الحلول الملائمة للتعامل مع كل القضية. كما وشارك أولياء الأمور في مناقشة المشاكل المطروحة مع الأخصائية الميسرة للورشة، والمساعدة في طرح الحلول والتصرف الأنسب إزاء مواقف العنف المطروحة في المسرحية .
جنباً الى جنب، الورشات التثقيفية التي استهدفت نحو ٩٠٠ صاحب رعاية وولي أمر، وأدارها مختصون في المجالين النفسي والسلوك لتوعية أولياء أمور الأطفال بجوانب عدة أهمها؛ مراحل نمو الطفل، ومتطلبات كل مرحلة عمرية وطرق تعديل السلوك العنيف عند الطفل. بعد عرض فيلم توضيحي حول الموضوع ذاته وآثاره على الطفل، والتربية السليمة، الذي يتبعه نقاش تعبيري مع الاخصائي للاستفسار حول الآليات الأنسب للتعامل مع القضايا المطروحة في الفيلم، وتبعيات هذة السلوكيات على الطفل.
ونفذت الرؤيا الفلسطينية سلسلة الأيام المفتوحة في مدن وبلدات فلسطينية عدة؛ كالقدس، الخليل، الرام، العيزرية، والسواحرة، وعناتا، حيث استهدفت نحو خمس وثلاثين روضة في مجمل محافظتي القدس والخليل. فداخل القدس نظم مشروع “سمو” الأيام المفتوحة في كل من روضة فرح ومرح، زهرة الأمل، البيروني، زهرة المدائن، القدس الإسلامية، دار الأيتام، عرب الجهالين، جيل الأمل، مشاريع العيزرية، السواحرة، الملاك الصغير، بنات عناتا الأساسية، نور الهدى، الشابات المسلمات، البراءة، الهدى. أما في محافظة الخليل، فنفذت الفعاليات والأنشطة كل من روضة النهضة “ج”، روضة أطفال صوريف، جمعية الشبان المسلمين، روضة صوريف “و”، مدرسة بلال بن رباح الأساسية للبنين، مدرسة الدير الأساسية المختلطة، الخنساء الأساسية للبنات، زهور الحرية، مدرسة حتا الأساسية المختلطة، بيت المقدس، الشبان المسلمين ” د”، العهد، بنات كرزة الأساسية، أبو العرقان، روضة نهضة بنت الريف، خرسا، و روضة الصديق “ب”.
وتنفذ الرؤيا الفلسطينية مشروع سُمو، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ووزارة التربية والتعليم العالي، وبتمويل من الحكومة الفنلندية، إذ يستهدف المشروع أولياء أمور الطلبة المستهدفين ضمن المشروع بهدف رفع الوعي بأهمية الحوار الإيجابي بين الأهل والأبناء، وتسليط الضوء على أساليب التعامل مع الاطفال لاسيما الفئة العمرية (٠-٥ اعوام)، ويستهدف المشروع ٢٠٠٠ طالب وطالبة من محافظتي القدس والخليل، لتعزيز دور الطلاب والطالبات في مجتمعاتهم وإكسابهم أدوات تفاعلية وتنمية قدراتهم الفردية لمساعدتهم في حل المشاكل وتسوية النزاعات، وتطوير المهارات الاجتماعية للتقليل من ظاهرتي العنف ضد الفتيات والتنمر.