ضمن أنشطة مشروع حماية الإرث الثقافي والديني الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس (إرث فلسطين) الممول من الاتحاد الأوروبي، عقدت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية والجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية (PASSIA) ومؤسسة آكت لحل النزاعات (ACT) المؤتمر الأكاديمي بعنوان “حماية وتطوير الاستثمار العقاري الوقفي في مدينة القدس” في فندق الليغاسي في مدينة القدس، واستمرت أعمال المؤتمر لمدة يومين 1 – 2/ 11/ 2022، تناول المتحدثون/ات خلالها التحديات والإمكانيات لاستخدام الوقف وتطويره والاستثمار به في مدينة القدس، خاصةً في قطاعات الإسكان والتعليم والسياحة والإرث الثقافي. كما سلّطَ المؤتمر الضوء على القضايا القانونية والاقتصادية وعرض مجموعة من التجارب والمبادرات لحماية الأملاك الوقفية والإرث الثقافي في مدينة القدس.
وقد رحّبَ د. مهدي عبد الهادي بالحضور ممثلاً على المؤسسات الشريكة، مؤكداً على الدور الهام والمسؤولية الكبيرة التي حملتها المؤسسات الشريكة الثلاث لحماية الأوقاف الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، ورفع مستوى الوعي المجتمعي العام حولها، وتعزيز دور مشاركة الشباب في الحوارات والأنشطة ذات العلاقة بالمشروع وتسليحهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة لتأدية دورهم لحماية إرثهم الديني والتاريخي والحضاري.
كما تحدث السيد إبراهيم لافيا، مسؤول التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس عن أهمية الدور الذي يقوم به المشروع، وعن التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز صمود الفلسطينيين على أرض مدينة القدس، وتوفير الحاضنة الدولية لهم المطلوبة للدفاع عن حقوقهم.
وقد تناول اليوم الأول من المؤتمر المشهد الوقفي في مدينة القدس، وتحديات وإمكانيات تطوير الوقف العقاري، مع استعراض حالات دراسية لمبادرات مجتمعية ومؤسساتية لحماية الوقف وإمكانيات استثماره لخدمة المجتمع في كل من القدس والداخل الفلسطيني 1948. في حين ركزت جلسات اليوم الثاني على استعراض نماذج رقمية لتوثيق الإرث الثقافي لمدينة القدس، وإبراز دور المجتمع المدني في حمايته وتطويره والاستثمار فيه، إضافةً إلى مناقشة تجربة الصناديق الوقفية الاستثمارية في العالم العربي والإسلامي كمفهوم جديد في الاقتصاد الوقفي وإمكانيات الاستفادة منها في حالة مدينة القدس المحتلة، إضافةً إلى استعراض الإطار القانوني الناظم للاستثمار الوقفي والآليات البديلة (التحكيم والوساطة) كآليات عملية بديلة للتوصل لحلول للمنازعات الوقفية.