نظمت مجموعة متحركين لأجل فلسطين لقاء “الأيام الدراسية” للمرة الثالثة، في فندق القرية السياحية في مدينة أريحا وفي فندق آدم في غزة، وامتد اللقاء من الخميس الى السبت ، هدف اللقاء الى خلق مساحة من النقاش والحوار مع الشباب الفلسطيني من خلال تقديم مقاربات ومقارنات حول توجهات الفلسطينين في اربع مناطق يقيمون بها، وهي: الضفة الغربية، قطاع غزة، الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والمقيمين في مخيمات لبنان، تعمل لقاءات “الايام الدراسية” على تقديم قراءة وتحليل حول مسح ميداني مختصص في فلسطين المحتلة والشتات الفلسطيني حول قضايا تتعلق بالهوية.
وصل المشاركين يوم الخميس وتم تنفيذ فعاليات لكسر الحواجز والتعارف بين المشاركين وبناء الفريق، وفي صباح يوم الجمعة تم جمع المشاركين لإقرار قواعد العمل، وتعريف سريع عن متحركين، وتقسيم المشاركين الى 3 مجموعات فيها تنوع جغرافي مناطقي واجتماعي، تم بعدها اجراء تقييم عام للحالة الفلسطينية الراهنة والعلاقات بين الفلسطينين، وعلاقات التواصل بين مكونات المجتمع الفلسطيني، وفي الجزء الثاني من برنامج يوم الجمعة تم نقاش وتحليل التوجهات الوطنية والهوياتية والسياسية الفلسطينية.
في اليوم الثالث، تم التطرق الى توجهات نحو المشاركة والحريات، والشرذمة والتجزئة، ومحاولة لاستشراف المستقبل من خلال تقديم توصيات سياساتية وتعزيز دور الشباب والنساء، من خلال جمع المشاركين والقيام بمناقشات لتقديم توصيات موحدة من كل المجموعة، ولإصدار “أوراق سياساتية” ضمن مشروع متحركين لأجل فلسطين.
يقول منسق قطاع غزة في مشروع متحركين علي عبد الباري أنه “عبر شاشة الفيديو كونفرنس, أتاحت الأيام الدراسية للشبان والشابات من مختلف المناطق الفلسطينية بالتواصل مع بعضهم البعض، وتعرفوا معا على توجهات الشباب الفلسطيني المتنوع، وهذه المعرفة التي تراكم وعيا نثق بقدرته على اعادة صياغة الكينونة الفلسطينية بما يؤهلها لمواجهة التحديات” وأضاف عبد الباري: “أتاحت الأيام الدراسية للمشاركين الفرصة للسفر الى اماكن مختلفة في انحاء البلاد، ليس من الممكن الوصول اليها, اما لأن سكانها غادروا, او لأنها ممنوعة عليهم, تلك الرحلة الى الوطن الغريب, البعيد القريب, غنية بتفاصيل هويتنا المخفية”.
ترى المنسقة الاعلامية لمتحركين فيروز شحرور أن ” هذه الورشة تساعد المشاركين بالأساس على عملية العصف الذهني والتعلم عبر النقاش، حيث أن المستويات الأكاديمية والمعرفية المختلفة بالإضافة إلى التنوع المناطقي تعمل على توسعة المدارك، والعمل على وضع خطط وسياسات مستقبلية، حيث تم الخروج بتوصيات عُرضت في نهاية اليوم الأخير للورشة، في محاولة للخروج بآلية عمل خلال 6 شهور حول موضوع الهوية والوحدة الوطنية”.
يذكر أن مجموعة متحركين لأجل فلسطين هي مجموعة شبابية فلسطينية مستقلة، تعمل من اجل التأكيد على حق الفلسطينيين الانساني والسياسي في حرية الحركة والتنقل وفي تعزيز الهوية الفلسطينية الوطنية الجمعية، نشات “متحركين” ضمن برنامج شباب من أجل التغيير، بالشراكة مع مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، وجمعية الشباب العرب – بلدنا، وشبكة السياسات الفلسطينية “الشبكة”، وهيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية “الكويكرز” في غزة.