أطلقت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مؤخراَ مشروع “نروي”، الهادف الى حماية المناطق الطبيعية والاثرية الفلسطينية، وإحياءها؛ عبر جملة فعاليات وجولات تثقيفية تعزز الوجود الفسطيني في المناطق الطبيعية، وتسهم في تطوير سبل العيش والاستدامة فيها الى جانب بعض القرى الفلسطينية.
فتحت شعار “نروي الأرض لتنبت وتكبر، ونروي الحكاية الفلسطينية لتشهد لنا”، شرعت الرؤيا الفلسطينية هذا العام الى تنفيذ المشروع بدعم من مرفق البيئة العالمية\برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث استهدف المشروع محمية الهاشمي الطبيعية أو المعروفة بـ”وادي عين الزرقا”، اضافة لقرى بيتللو، دير عمار وجمالا، المجاورة لها والواقعة شمال غرب مدينة رام الله، سعياً الى تنشيط السياحة الداخلية في كل منها و استقطاب الزوار اليها.
واطلقت الرؤيا الفلسطينية مشروع “نروي”، خلال حفل نظمته في مقر مجلس بيتللو القروي، افتتح بكلمة القاها رئيس المجلس القروي نصر رضوان، أكد فيها على أهمية المشروع في دعم المناطق المحمية والخضراء في قرية بيتللو والقرى المجاورة لها، ودعمه الضخم لقطاع السياحة الداخلية، المعالم الاثرية، والثروتين الزراعية والحيوانية.
أما نادية الخضري، المنسق الوطني لمرفق البيئة العالمية، فاكدت في كلمتها على اهتمام برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالمشاريع البيئية الفلسطينية خاصة الحافظة للمسارات والمحميات الطبيعية، مؤكدة على دعمهم الدؤوب لمشروع نروي، وغيره من المؤسسات المجتمعية المهتمة للعمل بمثل هذه المشاريع البيئية.
واتفق كلٌ من مدير المحميات الطبيعية في وزارة الزارعة ثائر الرابي وممثل سلطة جودة البيئة محمد سماعنة، على اهمية هذه المشاريع في حماية البيئة الفلسطنية لاسيما المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال والتي تتعرض بشكل يومي لاقتحمات المستوطنين وانتهاكاتهم، منوهاً الى ضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية في شكلها الحالي وتشجيج مؤسسات المجتمع المدني الى التعاون مع الجهات الرسمية لحماية البيئة الفلسطينية واحياءها وتعريف المجتمعات الفلسطينية بها مع الحفاظ عليها .
واختُتم الحفل بعرض لفيلم قصير وشرح تفصيلي عن ماهية مشروع نروي وأهميته والمناطق الطبيعية المستهدفة.
وتنفذ مؤسسة الرؤيا مشروع نروي بدعم من مرفق البيئة العالمية\ برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف احياء مناطق طبيعية واثرية محيطة بمدينة رام الله، من خلال تنظيم سلسلة زيارات وجولات تعريفية الى المناطق المحمية، وتمكين الشباب والجمعيات النسوية فيها، عدا عن إصدار الأبحاث والاحصاءات الموثقة حولها، يتم نشرها على أوسع نطاق بهدف التعميم وزيادة الوعي الثقافي باهميتها ومعالمها الطبيعية والأثرية.