اختتمت الرؤيا الفلسطينية تدريب التمكين الاقتصادي الخاص بالنساء الفلسطينيات المنفذ ضمن مشروع “نروي”، الهادف في جوهره الى حماية المناطق الطبيعية والأثرية الفلسطينية، وإحياءها؛ لاسيما القرى المجاورة لمدينة رام الله كقرى بيتللو، دير عمار وجمالا، والإسهام في تطوير سبل العيش والاستدامة لقاطنيها.
فمشروع “نروي” تنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بدعم من مرفق البيئة العالمي/ برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف إحياء مناطق طبيعية وأثرية محيطة بمدينة رام الله، من خلال تنظيم سلسلة زيارات وجولات تعريفية الى المناطق المحمية، وتمكين قدرات الشباب والجمعيات النسوية فيها، الى جانب تسليط الضوء على أهم ثرواتها الطبيعية والمخاطر المحدقة بها عبر إصدار الأبحاث والإحصاءات الموثقة حولها، والتي يتم نشرها على أوسع نطاق بهدف التعميم وزيادة الوعي الثقافي بمعالمها الطبيعية والأثرية.
ومؤخراً في قرية بيتلو- الواقعة شمال غرب مدينة رام الله-، استهدف المشروع عشرات النساء اللواتي خضعن لتدريب مكثف حول التمكين الاقتصادي، وريادة المشاريع واختيارها؛ فيما يتلائم واحتياجات السوق الفلسطيني. فالمسار التدريبي المنفذ في ثمانية وأربعين ساعة مكثفة، تضمن تدريبات حول ماهية المشروع، ودورة حياته و توظيف الموارد بما يخدم اهداف وانشطة التنفيذ، اضافة لمهارات التسويق الفعال والتدقيق النقدي، وخطط المبيعات و التقييم .
ونجحت التدريبات في تحقيق هدفها، بتعريف النساء المشاركات من الجمعيات التعاونية ومساعدتهن على بناء وتطوير المشاريع الصغيرة وادارة المشاريع بشكل فاعل، عدا عن اضطلاعهن على آليات دراسة المنتجات وتطويرها وفق احتياجات السوق، الى جانب عرض المنتجات بشكل جذاب وتسويقها وإدارة الحسابات، لعرض منتجاتهم لاحقاً في المعرض الثقافي الذي سيقام لمدة يومين في محمية الهاشمي في نهاية المشروع .
ويستهدف مشروع نروي المنفذ بدعم من مرفق البيئة العالمية\برنامج المنح الصغيرة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمية الهاشمي الطبيعية أو المعروفة بـ”وادي عين الزرقا”، اضافة لقرى بيتللو، دير عمار وجمالا، المجاورة لها سعياً الى تنشيط السياحة الداخلية في كل منها و استقطاب الزوار اليها عبر جملة فعاليات وجولات تثقيفية تعزز الوجود الفلسطيني في المناطق الطبيعية.
وشرع المشروع بتنفيذ تدريبات خاصة بالشباب، تهدف الى بناء قدرات نحو عشرين شاب وشابة من قرى بيتللو ودير عمار وجمالا، حول الإرشاد السياحي البيئي، حيث سيتم تدريب المشاركين من القرية في مجالات الإرشاد السياحي البيئي، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، ليطوروا لاحقاً كمرشدين يقودوا مختلف المسارات البيئية في القرى المستهدفة ومحمية عين الزرقا.
ويشار الى أن المشروع أنشأ على امتداد المحمية في الآونة الأخيرة ما يعرف ب “الخط الفاصل للنيران” على طول كيلو متراً ونصف، لحماية المحمية من الحرائق، حيث وقع القائمون عليه مذكرة التفاهم مع وزارة الزراعة كون المحميات الطبيعية في فلسطين من ضمن مسئوليات الوزارة. وتركزت مذكرة التفاهم على ضمان استدامة والحفاظ على الخط الفاصل للنيران داخل المحمية، وتأهيل السيل والكشف عن عين الماء وتجهيزها للاستخدام من قبل الوافدين الى المحمية.