.
تمحور اللقاء حول السلك الدبلوماسي، التشبيك والتواصل الرسمي، والبروتوكولات الخارجية في إطار دور وزارة الخارجين والمغتربين الفلسطينية في تمثيل صوت فلسطين دولياً، السعي نحو كسب التأييد
تجاه دولة فلسطين وحق شعبها في السعي نحو التحرر والاستقلال.
” كونوا سفراء فلسطين… “
هذه توصية معالي الوزيرة د. فارسين شاهين في لقاءها الشباب الفلسطيني، حيث أكدت على حق الشباب في الوصول للمراتب العليا والمشاركة في صناعة القرار في السلك المؤسساتي الفلسطيني، بما يشمل تمثيل فلسطين خارجياً. وهذا يتطلب النضوج الفكري، السياسي والثقافي، إضافة للإيمان والحس الوطني والقدرة على إيصال الرواية الفلسطينية بشكلها الصحيح، مشيرة إلى أهمية الخطاب المناسب في المكان المناسب، والتمثيل الشبابي خصوصاً في ظل الاستثمار في الدبلوماسية الشعبية ذات الأولوية في يومنا الحالي بهدف كسب التأكيد الشعبي والجماهيري لفلسطين، إضافة للإستخدام الأمثل لأدوات التواصل الاجتماعي من قبل الشباب الواعد.
من جهته قدم سعادة السفير د. عمر عوض الله رؤية الوزارة في حشد التأييد الدولي، وتغيير الصورة النمطية للاعتراف بدولة فلسطين، والمناصرة للقضية خصوصاً في ظل ما يعيشه شعبا الفلسطيني، من حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي. مؤكداً على الاستثمار بالبعد الدبلوماسي الشعبي، ودبلوماسية الشباب خصوصاً في شبكات وحركات التضامن الشبابي في دول العالم، والعمل مع البرلمانات الدولية والمؤسسات التنفيذية والقاعدية، حيث تعتبر هذه الأدوات الأكثر أولوية مقارنة في الدبلوماسية الكلاسيكية التي استخدمت سابقاً.
استمع فريق الوزارة لقضايا الشباب، واستجاب لاستفساراتهم حول معنى الدبلوماسية، كيفية حشد التأييد والدعم لفلسطين، الوضع القانوني لدولة فلسطين في هيئة الأمم المتحدة، دور السفارات الفلسطينية في الحراك الشعبي، أدوات الضغط القانونية الدولية وطرق التشبيك الدولي والضغط والمناصرة.
هذا وخرج الشباب بمجموعة من التوصيات ومنها: التشبيك مع وزارة الشباب والرياضة لتمكين الشباب لتمثيل فلسطين بالصورة والشكل المناسب، تطوير الدبلوم \ المنهاج المتخصص لتطوير قدرات الشباب في الحصول على رتبة “السفراء الشباب”، التشبيك مع وزارة الاعلام ومع سفارات دولة فلسطين ومؤسسات المجتمع المدني للاستثمار بالمنتجات الإعلامية ونشرها دولياً، استقطاب العقول الفلسطينية وخصوصا التي تتواجد خارج فلسطين، ومحاولة دعمها، رفع الوعي واعداد المرجعيات ومبادئ تعلم الدبلوماسية الفلسطينية، هذا إضافة لدعم الدبلوماسية الشعبية الشابة.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن مشروع “عتاد” الذي تنفذه الرؤيا الفلسطينية بتمويل من الممثلية الفنلندية في محافظات القدس، سلفيت ونابلس، والهادف إلى إخراط الشباب الفلسطيني في لعب دور فعّال في مجتمعاتهم من خلال رفع الوعي والتأثير في المجالات المختلفة، والتي من ضمنها لقاء صناع القرار والاستماع إلى تجاربهم في رئاسة المواقع القيادية الحكومية.
