أطلقت مجموعة من الشباب الفلسطيني من ذوي الإعاقة الجمعية الفلسطينية الأولى “بهمتكم”، الهادفة الى دعم وتمكين الشباب من ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني، وبناء قدراتهم المختلفة لتمكينهم من المطالبة في حقوقهم، الى جانب تعزيز دورهم في النهوض بواقع الشباب ذوي الإعاقة والمشاركة في صنع القرار، وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعهم الفلسطيني.
فخلال حفل نظمته المجموعة الشبابية بدعم من مؤسسة الرؤيا الفلسطينية، ومنظمة الدياكونيا والرابطة النرويجية للإعاقة “NAD”، أعلن الشباب المؤسسين للجمعية عن إطلاقها بجملة أهداف، تركزت في جوانب عدة أهمها استجماع طاقات الشباب من ذوي الإعاقة في فلسطين سعياً لتحقيق أولويات وأهداف العمل المجتمعي للشباب لذوي الإعاقة، الى جانب تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب ذوي الإعاقة وتفعيل دورهم في صنع القرار، عدا عن رفع الوعي المجتمعي ازاء قضايا الشباب ذوي الإعاقة وحقوقهم.
وفي كلمته الافتتاحية قال رمزي زغير، عضو الهيئة التأسيسية للجمعية إن: “التمتع بالحياة والعيش الكريم وتوفير بيئة مناسبة للشباب لذوي الإعاقة، حق لا بد منه. وإيماناً بعدالة قضيتنا وحقوقنا وواجبنا الإنساني، انبثقت جمعية بهمتكم بعد تحليل واقع الإعاقة في فلسطين والتحديات نظراً للحاجة الملحة لوجود إطار شبابي منظم يعمل على قيادة الشباب من ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المطالبة بحقوقهم وترسيخ مبدأ التكافؤ الاجتماعي بين فئات المجتمع، وإيجاد بيئة داعمة ودامجه للشباب لذوي الإعاقة تسهل العقبات أمامنا ولذلك تقرر إنشاء الجمعية “.
وانبثقت جمعية “بهمتكم” عن مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة الذين اجتمعوا العام المنصرم في المؤتمر الشبابي الأول تحت اسم (وأنا جزء )، والذي نفذته مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ضمن مشروع بهمتكم المدعوم من قبل دياكونيا وناد، لتنطلق الجمعية برؤية ورسالة واضحة للشباب من ذوي الإعاقة في فلسطين الممثلين ما نسبته 7% من إجمالي السكان الفلسطينيين، والراغبين بالنهوض بواقع الإعاقة وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.
وشارك في حفل الاطلاق مجموعة واسعة من الشباب الفلسطيني من ذوي الإعاقة، والمؤسسات الشبابية الشريكة والداعمة للشباب في المجتمع الفلسطيني، جنباً الى جنب نخبة من القيادات الوطنية وصناع القرارات وممثلين عن الوزارات الفلسطينية، اللذين أثنوا على أهمية المشاركة المجتمعية في اطلاق منبر “بهمتكم” للشباب ذوي الإعاقة والمساهمة المستقبلية في دعم وتحقيق أهدافها، وزيادة الوعي المجتمعي بدورها ومشكلات الشباب ذوي الإعاقة الملقية بظلالها على حقوقهم في المجتمع.
وحول دعم الجمعية وانخراط القائميين عليها في صنع القرار أوضح محمد صبيحات مدير عام الشؤون الشبابية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة أن ” المجلس الأعلى وبتوجيهات من سيادة اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس يولي اهتماماً بقضية الشباب من ذوي الإعاقة وهناك برامج عدة تستهدف هذه الشريحة المهمة في المجتمع، مضيفاً : “سنعمل كل جهدنا لدعم ومساندة قضايا الشباب من ذوي الإعاقة وتسهيل وصولهم الى أهدافهم ومطالبهم”.
وفي ختام الحفل، أعلنت الجمعية عن إطلاق الحملة الوطنية بعنوان “الموائمة مش بس شاحط”، الهادفة في جوهرها الى تعزيز مفهوم الموائمة وإمكانية وصول ذوي الإعاقة الى الخدمات والمعلومات، والمطالِبة بتطبيق القوانين التي تنص على استخدام الأماكن العامة وحرية التنقل والوصول، خاصة المادة 2 والمادة 12 من قانون حقوق المعوقين رقم 4 لعام 1999، موضحين أن إزالة العقبات والمعيقات تحد من نسبة الفقر وتفتح آفاق جديدة لعمل ذوي الإعاقة، و زيادة انتاجهم والخروج من دائرة الاتكالية .
وطالب الشباب المؤسسون لجمعية بهمتكم صناع القرار والمسؤولين ووسائل الإعلام بضرورة تبني قضية وصول الشباب ذوي الإعاقة إلى الوزارات وخدمات الصحة، والتعليم، والتأهيل وتلقي الخدمات الأساسية لضمان جعل الشباب من ذوي الإعاقة أكثر إيجابية وفاعلية، وتسهيل دمجهم وانخراطهم في سوق العمل والمجتمع .