اختتمت مؤسسة الرّؤيا الفلسطينية بالشراكة مع مجموعة أولاد حارتنا، فعاليات مهرجان” زورونا ” في الملعب الشرقي بقرية بيت صفافا والذي يهدف إلى التأكيد على هوية هذه القرية الفلسطينية العربية، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين الأهالي المقدسيّين.
استمر المهرجان لمدة ثلاثة أيّام تخلله العديد من الفعاليّات في اليوم الاول كانت ألعاب للأطفال مع زعتر وسمسم، وعرض ستاند أب كوميدي للفنانين نضال بدارنة وعدي خليفة والذي يسخر من الواقع الذي يعيشه الفلسطيني في القدس ومختلف المناطق، إضافة لفعاليات الأطفال والسوق الشعبي، أما في اليوم الثاني فقد قدمت فرقة يلالان عرضاً موسيقياً لأغان وطنية، وفي اليوم الثالث من المهرجان استمر السوق الشعبي وفعاليات الاطفال وكان العرض الختامي دبكة شعبية مع فرقة أوف الاستعراضية للدبكة الشعبية من مركز عشاق للفنون في القدس.
نظم السوق الشعبي لدعم أهل البلد، ولتعزيز النسيج الاجتماعي بين أهل القدس، وبسطات كتب للأطفال والكبار ومنتجات تطريز ومواد صحية طبيعية مختلفة وبسطات غذائية.
من جهته قال منسق المهرجان في مؤسسة الرؤيا الفلسطينية سامر شريف، “إن هذا المهرجان يسلّط الضوء على قرية بيت صفافا، التي قسّمها الاحتلال إلى أحياء سكنية. حيث امتلأت أراضي القرية بالمستوطنات والمساكن الإسرائيلية والشوارع العريضة التي تعزل بيوت القرية عن بعضها البعض، فضلاً عن إقامة هذه المستوطنات والشوارع على أراضي أهل القرية”.
بدورهات أكدت دعاء صبحي من مجموعة أولاد حارتنا على أهمية المهرجان كونه يُنظّم لأول مرّة في قرية بيت صفافا، حيث سُمي باسم “زورونا” لاعتباره دعوة من أهل قرية بيت صفافا لأهل القدس بزيارة هذه القرية العربية التي يحاول الاحتلال عزلها ثقافياً واجتماعياً عن القدس، حيث تكون المهرجانات عادة في المدن، أما زورونا فكان في بيت صفافا ونعتبر هذا نجاح للمهرجان.
يذكر أن مهرجان زورونا يأتي ضمن مشروع “بيت صفافا والنبي صموئيل” الذي تنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع مجموعة (أولاد حارتنا) من بيت صفافا ومع الجمعية النسوية في النبي صموئيل وبتمويل من مجلس المساعدات الكنسي السويسري، حيث أصدرت مؤسسة الرؤيا أوراق وحقائق ورسوماً توضيحية عن القريتين، إضافة إلى تنفيذ جولات لطلاب مدارس من القدس إلى القريتين ضمن هذا المشروع.