القدس- 25/11/2015 بعد نحو عامين كاملين من تنفيذ تدريبات مشروع شباب القدس يصنعون صورتها “شبابنا قدها”، احتفلت مؤسسة الرؤيا الشبابية باختتام مشروع شبابنا قدها من خلال حفل عُقد في فندق النوتردام في القدس، وذلك بالشّراكة مع مؤسسة النيزك للتعليم المُساند والإبداع العلمي، مؤسسة التعليم من أجل التوظيف ومسرح الرُواة وبتمويل من الاتحاد االأروربي.
بدأ مشروع شباب القُدس يصنعون صورتها ” شبابنا قدها ” عام 2013 واستهدف 1240 طالباً وطالبة من 15 مدرسة مقدسية ومركز مجتمعي وفي 12 بلدة مقدسية، بحيث يهدف المشروع إلى خلق حالة من الوعي تجاه الهُوية الفرديّة والثقافية الاجتماعية لدى الطّالب المقدسيّ، وتطوير قُدرات الطلاب المقدسيين من خلال أنشطة المشروع اللامنهجية وفعالياته الترفيهية والتعليمية، بالإضافة إلى صنع حراك ثقافي واجتماعي في المدينة المقدّسة.
وافتتح الحفل الختامي بعرض فيلم قصير يتحدث عن مشروع شبابنا قدها، الذي أتاح الفرصة للشّباب المقدسي بالتفاعل والتعرف على واقع مجتمعهم من خلال خمسة محاور رئيسية هي: التصوير وصناعة الأفلام، العلوم والتكنولوجيا، الريادة، الكتابة الإبداعية، المسرح والدراما.
وتلا الفيلم عرض قصة نجاح لطالبة في محور الكتابة الإبداعية حيث قالت: “إنّ الدورات التدريبية التي شاركت فيها عززت من قدراتها في الكتابة بأسلوب إبداعي مختلف إضافة إلى زيادة رغبتها في قراءة الكتب.
بدوره،أشار نائب ممثل الاتحاد الأوروبي ديفيد جير إلى أنّ أهمية هذا المشروع تكمن في كونه يُنفذ في مدينة القدس والتي يوليها الاتحاد الاوروبي اهتماماً خاصاً، حيث يُنفذ فيها عدداً كبيراً من البرامج والمشاريع التي تستهدف قطاعات مختلفة من الصّحة، التعليم، السياحة والبرامج المجتمعية. وأضاف جير أنّ الهدف من هذا الدعم هو تعزيز الوجود الفلسطيني في القدس الشّرقية والمحافظة عليه، مؤكداً على أهمية الشباب ودورهم في هذا الإطار.
وأكد رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع االعلمي عارف الحسيني على أهمية الشّراكة ما بين المؤسسات المقدسية، خاصة وأنّ مشروع شبابنا قدها يستهدف طُلاب المدارس المقدسية، والذي يُكسبهم مهارات في العلوم ضِمن برامج علمية وتكنولوجية مختلفة، ما يُساهم في تحديد مسار تعليمهم المستقبلي في حال رغبوا بالتخصص في المجال العلمي”.
وعُرِضت خلال الحفل مسرحية بعنوان ” التعليم والعولمة”، التي تُسلط الضوء على إقبال الطلبة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وطرح فكرة تتعلق بإدخال هذه الوسائل ضِمن المنظومة التعليمية في المدارس.
أمّا الأفلام القصيرة المنتجة من قبل الطلاب فقد احتلت أيضاً جزءاً مهماً في الحفل الختامي، حيث تم عرض ستة أفلام تحاكي الحياة المقدسية الاجتماعية اليومية التي يعيشها الطلاب وما يتمنونه من تغييرات في مدينة القدس.
وتمّ تكريم إدارة المدارس المقدسية المُشاركة في المشروع تقديراً لجهودهم المُتمثلة في تنمية قدرات ومهارات أبنائهم وبناتهم الطلبة، وإتاحة لهم الفُرصة بالمُشاركة في جميع الأنشطة اللامنهجية، التي من شأنها أنْ تترك بصمة قوية في مسيرة حياتهم وتخرجهم من قوقعة التفكير التقليدي إلى التفكير الإبداعي.
وفي نهاية الحفل سار الحضور في جولة على الأكشاك المُشاركة في محور العلوم والتكنولوجيا، حيث قام الطلاب بعرض تجارب علمية من ضمنها إجراء فحوصات للتعرف على زمر الدم عن طريق تقنية بسيطة تعلموها من خلال التدريبات العملية المتواصلة، إضافة الى عروض الروبوت المختلفة وجهاز يعبر عن مراحل نمو الطفل. أما محور الريادة فضمّ نماذج ومجسمات مبسطة تُعبّر عن المشاريع التي قامو بتنفيذها كصناعة اكسسوارات عملية حديثة، ومشروع خاص بالمنتجات الزراعية، الحلويات المنزلية والغذاء الصحي. وأخيراً محور الكتابة الإبداعية الذي نتج عنه أربعة كُتب احتوت على نصوص إبداعية من كتابة الطلبة أنفسهم وهي: قناديل أخرى على السور، لا مكان للسقوط ، ركاب وكتب، بين أكمام الناس.