ضِمن مشروع الإنجاز الشبابي، انطلقت ورشات عمل وتدريبات في 22 مدرسة في المحافظات المستهدفة (القدس، نابلس والخليل) حول موضوع العنف وماهيته وأشكاله وتأثيره على المجتمع من خلال استهداف شُعبة صفيّة واحدة بكل مدرسة.
وتلعب هذه اللقاءات التدريبية دوراً مهماً في توعية المجتمع تجاه ظاهرة العنف في المدراس والتي انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة وخاصة بين الطلائع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13-15 عاماً.
ومن المتوقع أن يتم تنفيذ 176 ورشة عمل تتناول مواضيع الاتصال والتواصل، الانتماء والمواطنة، الاختلاف وتقبل الآخر، حلّ المشكلات وإدارة النزاعات، التفكير الإبداعي، إضافة إلى كيفية اختيار القضية من أجل تنفيذ مبادرات مجتمعية.
بدوره أكد مدير مشروع الإنجاز الشبابي في مؤسسة الرؤيا الفلسطينة أسامة أبو عرفة على أهمية هذه اللقاءات التدريبية في المدارس، والدور الذي تلعبه في تمكينهم من تنفيذ مبادرات مجتمعية تلبي احتياجاتهم، مضيفاً أنّه من المهم أن يتم طرح موضوع العنف بشتى أشكاله للعيش في بيئة صحيّة آمنة وسليمة.
وبدأ طلائع الإنجاز الشبابي بتنفيذ 80 مبادرة مجتمعية في محافظات القدس، نابلس والخليل لخدمة المجتمع المحلي بالشّراكة مع عدد من مؤسسات االمجتمع المدني. وتتعلق مواضيع المبادرات بالصّحة والبيئة والتعليم والثقافة والفنون وغيرها من الموضوعات التي تلعب دوراً مهماً في توعية المجتمع الفلسطيني تجاه القضايا المختلفة.
في سياق آخر قال مدير التماسك الاجتماعي في مُنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فريدريك افولتر في زيارة لطلائع مشروع الإنجاز الشبابي “إنه وجد في الطلائع الطاقة الكبيرة والشغف للعمل في المشروع وهذا ما تبحث اليونيسف عنه دائماً.
يُذكر أنّ مشروع الإنجاز الشبابي تُنفذه مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشّراكة مع اليونيسف وبتمويل من الحكومة الهولندية، بهدف تعزيز دور الشّباب وترسيخ مفهوم المُمارسة الإيجابية للحقوق والواجبات المتعلقة بالمواطنة، وإعطاء الشباب فُرصة ليُعبر عن ذاته، ويهتم يقدراته ومهاراته، وذلك من خلال تدريب 1860 طليعياً وطليعيّة من القدس، نابلس والخليل، تتراوح أعمارهم مابين 13-15 عاماً، بالشراكة مع مجموعة من المدارس والمؤسسات القاعدية، ليتم توجيههم نحو التفكير الإبداعي وخلق مبادرات فعّالة تنفذ لخدمة مجتمعاتهم.