نفذت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية مشروع “حماية” بتمويل من UNMAS، حيث تم تشكيل ثلاث لجان طوارئ شبابية بالتعاون مع اللجان الشعبية للخدمات في مخيمات جنين، نور شمس، والفارعة. يهدف المشروع إلى تمكين هذه اللجان من الاستجابة الأولية لحالات الطوارئ المحتملة داخل المخيمات، عبر تقديم تدريبات متخصصة تعزز قدرتهم على حماية المواطنين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي حول الإجراءات السليمة الواجب اتباعها في الحالات الطارئة، بما في ذلك الوقاية من المخلفات الحربية والألغام القابلة للانفجار.
تعزيز استدامة اللجان الطارئة
انسجامًا مع منهجية مؤسسة الرؤيا الفلسطينية لضمان استدامة عمل لجان الطوارئ، تم اتخاذ عدة تدابير، شملت:
- توفير معدات الإسعاف الأولي والدفاع المدني لكل لجنة لضمان جاهزيتها للاستجابة السريعة.
- توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع اللجان الشعبية للخدمات في المخيمات المستهدفة، لضمان احتضان اللجان الشبابية وتوفير مقر دائم لها لعقد الاجتماعات وتخزين المعدات.
- اعتماد لجان الطوارئ الشبابية كفرق تطوعية رسمية، تحت إشراف ورعاية اللجان الشعبية للخدمات، لضمان استمراريتها وتفعيل دورها المجتمعي.
دور اللجان في ظل العدوان المستمر
في ظل التصعيد العسكري الذي يستهدف المخيمات، تواصل لجان الطوارئ الشبابية عملها بالتنسيق مع الجهات المختصة، من خلال:
- تنفيذ مبادرات توعوية للمواطنين حول إجراءات السلامة والطوارئ.
- توزيع المساعدات الإنسانية وتنظيم أيام طبية مجانية لدعم السكان.
- تقديم الإسعافات الأولية الميدانية للمصابين، ومساعدة النازحين في الوصول إلى أماكن آمنة داخل المخيمات.
أبرز إنجازات المشروع
- تشكيل ثلاث لجان طوارئ شبابية في المخيمات المستهدفة، بلغ عدد أعضائها 65 متطوعًا، منهم 36 امرأة.
- توقيع مذكرات تفاهم مع اللجان الشعبية لضمان استدامة عمل اللجان وتمكينها من أداء مهامها بفعالية.
- تدريب اللجان وبناء قدراتها في مجالات عدة، من بينها:
- المهارات الحياتية، المواطنة، والمشاركة المدنية.
- آليات الاستجابة للطوارئ، بما يشمل تحديد الكوارث الطبيعية والتخفيف من حدتها.
- الإسعافات الأولية الأساسية (ABC: مجرى الهواء، التنفس، والدورة الدموية)، والاستجابة للكوارث الناجمة عن البشر.
- الإسعاف النفسي الأولي لدعم المتضررين نفسيًا من الأزمات.
- التوعية بمخاطر المخلفات الحربية والألغام وسبل الحماية منها.
- تزويد اللجان بمعدات الإسعاف الأولي والدفاع المدني لضمان قدرتها على التدخل الفوري عند الحاجة.
يُعد مشروع “حماية” خطوة حيوية لتعزيز جاهزية المخيمات الفلسطينية لمواجهة الطوارئ، وتمكين الشباب من لعب دور فاعل في حماية مجتمعاتهم.